في ظل تأخر شحنات أسترازينيكا.. المغرب يتوصل بشحنة جديدة من لقاح سينوفارم الصيني
توصل المغرب صباح اليوم الأحد، بشحنة ثالثة من لقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا، مكونة من 500 ألف جرعة، وفق ما أكدته مصادر من وزارة الصحة المغربية، ليرتفع بذلك عدد الجرعات الإجمالي الذي استطاع المغرب تأمينه إلى حدود اليوم إلى 8 ملايين ونصف جرعة.
وحطت طائرة تابعة لخطوط الجوية الملكية المغربية، صباح اليوم بمطار محمد الخامس الدولي، محملة بـ500 ألف جرعة من لقاح سينوفارم، بعدما كانت قد أقلعت من نفس المطار يوم أمس السبت في اتجاه مطار بيكين الدولي، وقد جرى نقل جرعات هذه الشحنة إلى مراكز التخزين.
وتأتي هذه الشحنة في وقت اقترب فيه المغرب من الوصول إلى سقف 4 ملايين ملقح بالجرعة الأولى، وهو ما يفرض عليه عدم زيادة أعداد الملقحين إلا بعد الحصول على شحنة جديدة، حيث أن 8 ملايين جرعة مخصصة لعدد أربعة ملايين مواطن فقط، نظرا لكون أن كل فرد يحتاج إلى جرعتين من اللقاح.
وستُمكن هذه الشحنة السلطات الصحية في المغرب من توسيع حملة التلقيح لإستهداف 500 ألف مواطن آخر، في حالة إذا كان سيتلقى 500 ألف جرعة أخرى في أجل لا يتعدى 28 يوما، وإلا فسيكون مضطرا إلى تلقيح 250 ألف شخص فقط بجرعتين من لقاح سينوفارم الصيني.
وبلغ إجمالي عدد جرعات لقاح أسترازينيكا وسينوفارم في المغرب إلى 8 ملايين ونصف، 7 ملايين من لقاح أسترازينيكا- أكسفورد الذي تنتجه الهند، ومليون ونصف من لقاح سينوفارم الصيني، ويأمل في تأمين 20 مليون جرعة لقاح خلال مارس الجاري.
ويُتوقع أن تعرف شحنات لقاح أسترازينيكا بعض التأخر بالنسبة للمغرب، في ظل التطورات الجديدة على المستوى الدولي، حيث أدت خطة أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن لرفع وتيرة انتاج اللقاح لدى الشركة الأمريكية فايزر، إلى قطع امدادات المواد الأولوية لمعهد السيروم في الهند المتخصص في إنتاج لقاح أسترازينيكا.
وكان المدير التنفيذي لمعهد السيروم الهندي، أدار بونوالا، قد أوضح في هذا السياق أن الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت تصدير العديد من المواد الأولية التي يستعملها المعهد في إنتاج لقاحات أسترازينيكا، كالزجاجات، وأغطيتها، ومواد أخرى، وبالتالي، فإن وتيرة الانتاج ستعرف بعض التعثرات.
ويرجع سبب إيقاف الولايات المتحدة الأمريكية تصدير تلك المواد الأولية، إلى توجيهها لشركة فايزر الأمريكية من أجل الرفع من وتيرة انتاج اللقاحات لتأمين ما يكفي من الجرعات لتلقيح المواطنين الأمريكيين، وهو ما سيكون له تأثير على باقي مصنعي اللقاحات في العالم، وخاصة معهد السيروم.
وقال أدار بونوالا، بأنه في حالة إذا كان العالم يحتاج لرفع وتيرة إنتاج اللقاحات من أجل التصدي لوباء كورونا، يجب تسهيل وصول المواد الأولية ومشاركتها بين الجميع.